القائمة الرئيسية

الصفحات

تحضير درس في مادة اللغة العربية - نص مبارزة للكاتب محمد إبراهيم بوعلو - ثانية باك علوم إنسانية | ettiba schools

 


تحضير درس في مادة اللغة العربية - نص مبارزة للكاتب محمد إبراهيم بوعلو - ثانية باك علوم إنسانية | ettiba schools



مكون النصوص:



مبارزة:



تقديم:

شهد الأدب العربي الحديث ظهور العديد من الأشكال النثرية الجديدة لعل أهمها القصة والمسرحية، والقصة جنس أدبي نثري جاء نتيجة لعوامل مختلفة تختزل فيما عرفته البلاد العربية من تحولات اجتماعية بعد الاستقلال وثقافية كان للصحافة دور بارز فيها، يضاف الى ذلك التفاعل الثقافي مع القرب.

وتتميز القصة عن غيرها من الأشكال النثرية الأخرى بمجموعة من العناصر كالحدث والشخصيات والزمان والمكان الى جانب ميلها الى الاختزال والتكتيف.

ومن أهم رواد  فن القصة في عالمنا العربي: محمود تيمور، زكرياء تامر، يحيى حقي، مبارك ربيع وصاحب القصة محمد إبراهيم بوعلو.

فما هو الموضوع الذي تتناوله هذه القصة؟

وما هي خصائصها الفنية والأسلوبية؟



أنشطة الملاحظة:


دلالة العنوان:


لعل من أولى العتبات التي تستوقف القارئ في مستهل هذا النص هي العنوان، فقد جاء هذا الأخير مختزلا في كلمة واحدة "مبارزة" وهي عملية مواجهة ثنائية بين شخصين بينهما عداوة أو تصفية حساب.


فرضية النص:


من خلال العنوان وبداية النص نفترض أن سيتحدث عن خلاف بين شخصين.



أنشطة الفهم:


المتن الحكائي:


تتلخص أحداث هذه القصة في البطل الذي وجد نفسه في موقف حرج وهو المبارزة التي سيؤدي دخوله فيه الى هلاكه أما انسحابه منها فنستنتج عنه ضياع خطيبته منه. فحاول جاهدا التخلص من هذا المأزق من خلال إيجاد مجموعة من الأسباب والعلل التي تجنبه المبارزة ولكن بدون جدوى غير أن استفزاز الخصم له وتسلل الغيرة الى قلبه، جعله يدخل غمار المبارزة التي أصدر أثناءها صرخة قوية أيقظته من نومه خائفاً.



أنشطة التحليل:


دراسة الشخصيات:


تنقسم شخصيات هذه القصة الى قسمين رئيسية وثانوية:

فالشخصية الرئيسية هو البطل: الخطيب الشرعي، مخلص، يشعر بالغيرة.

أما الشخصيات الثانوية في الخصم: قسمات وجهه قاسية وشواربه مضطربة ونظرته صارمة، خصم عنيد وقوي، مستفز لا يحترم القوانين.

الخطيبة: فتاة فاتنة.

الأصدقاء: أوفياء ومخلصون ومساعدون للبطل.

وتربط بين هذه الشخصيات علاقات متعددة يُشكل البطل محوراً لها، إذ تربط البطل بالخصم علاقة عداوة ومنافسة، وتربطه بالخطيبة علاقة حب وإخلاص، في حين تربطه بأصدقائه علاقة صداقة.


دراسة المكان:


وإذا انتقلنا الى دراسة المكان نجد أن أحداث هذه القصة تجري في مكان واحد هو الغابة وهو مكان بعيد عن المدينة وقوانينها ويوحي عن العزلة والوحشة، وقد ساهم في تطور الأحداث إذ دفع البطل الى خوض في المبارزة حيث تبين له أنه لا مفر من المواجهة.


دراسة الزمن:


أما الزمن الذي تجري فيه أحداث القصة فهو الليل لأنها عبارة عن حلم.

ونلاحظ هيمنة النسق التعاقبي التصاعدي فالقصة تبدأ بلحظة التحدي ثم تتطور الأحداث لتصل الى المواجهة والمبارزة بين الخصمين وتنتهي بلحظة الاستقاظ من النوم، إلا أن هذا النظام الزمني لا يحترم في النص دائما إذ تم تكسيره عن طريق الزمن الاسترجاعي "لقد كنت أتسلى مع أختي كل مساء وكنت دائما انتصر عليها".

كما نجد أن هناك توظيف مكثف للزمن النفسي في هذه القصة "وهم على أحر الجمر لمشاهدة نهاية القصة"، "وفي سرعة البرق غزت قلبه وساوس"، "سيعلن انتهاء هذا الموقف العصيب".


لغة النص:


وقد وظف الكاتب لغة فصيحة قوية الصياغة وجيدة الأسلوب لا تخلو من الصور الشعرية كالاستعارة والتشبيه.


وتتميز القصة بتنوع أسلوبها فهي تمزج بين السرد والوصف والحوار.

فعلى مستوى السرد نجد أن السارد غير مشارك في الأحداث موظفا لضمير الغائب "وجد نفسه، اقترب منه، نظر" كما وظف الستر

 الرؤيا من الخلف لمعرفته المطلقة بالشخصيات والأحداث "وفي سرعة البرق غزت قلبه وساوس"، "وأبعد نفسه عن التفكير في ذلك"، "وهم على أحر من الجمر لمشاهدة نهاية القصة"... .


وعلى مستوى الوصف نلاحظ أن هناك توظيف مكثف لهذا الأسلوب "نظرا الى قسمات وجهه القاسية وشواربه المضطرة"، هنا في هذه الغابة البعيدة عن المدينة"، ارتاع وارتجف. وقد عمل هذا الوصف على تقرين بين الشخصيات كما نقل المشاعر والأحاسيس التي تختلج في نفسية الشخصيات إضافة الى تأثيثه للفضاء.






للاطلاع على تتمة الدرس اضغط هنا.






تعليقات