مدخل التزكية بالعقيدة:
الإيمان والغيب:
نصوص الانطلاق:
قال الله تعالى:"وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (60)" سورة الأنعام، الآية 60
قال سبحانه:"ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102)" سورة يوسف، الآية 102
المعاني ودلالات:
- مفاتح الغيب: الأمور الخفية التي يعلمها ولا يحيط بها إلا الله.
- كتاب مبين: اللوح المحفوظ.
مضامين النصوص:
- النص الأول: بيان الآية لبعض أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله ويعلم تفاصيلها.
- النص الثاني: تعتبر أخبار الأنباء والأمم السابقة من أمور الغيب التي أوفى بها الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم.
& التحليل:
حقيقة الإيمان وشروطه:
1. مفهوم الإيمان وحقيقته:
لغة: التصديق والوثوق.
اصطلاحا: هو التصديق بأصول الغيب والاعتقاد الجازم بها، مع العمل بمقتضى ذلك الاعتقاد. قال صلى الله عليه وسلم: "الإيمان ما وَقَرَ القلب وصدقه العمل". فهو اعتقاد قلبي، وعلمي، وعملي.
2. شروط الإيمان:
- الشمولية المطلقة فلا يقبل الإيمان ببعض الرسل والكفر بالآخرين، أو الإيمان ببعض ما أنزل على الرسول ورفض ما يخالف الأهواء، قال تعالى: "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" (الخزي: الذل والهوان).
- تنزيه الله تعالى وعدم تشبيهه بخلقه، قال تعالى: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".
- عدم التلفظ بما ينافى مع الإيمان كشتم الأنبياء والاستهزاء بأمور الدين.
- نبذ الخرافة والشعوذة والسحر.
مفهوم الغيب، أقسامه ودلائل الإيمان به:
1. مفهوم الغيب وأقسامه:
لغة: هو كل ما لا تستطيع حواس الانسان أن تدركه أو تعلمه.
اصطلاحا: هو ما استأثر الله تعالى بعلمه ولم يطلع عليه أحدا من خلقه إلا من ارتضى من رسول.
ينقسم الغيب الى قسمين:
- غيب مطلق: لا يعلمه إلا الله عز وجل ولا يمكن أن يتوصل الانسان الى معرفته إلا عن طريق الوحي، وهو خبر يقيني: كالموت، واليوم الآخر، وعالم الملائكة والجن...
- غيب نسبي: يمكن أن يطلع عليه الانسان بفضل التجربة والعلم كالجنين فبطن أمه وتوقعات الطقس.
2. دلائل الإيمان بالغيب:
الإيمان بالغيب واجب، لا يكتمل إيمان المسلم من دونه، زمن دلائله:
- التصديق والإقرار بالغيبيات رغم عدم إدراكها.
- اليقين وعدم الشك والتردد والإقرار بأمور بالغيب.
أثر الإيمان بالغيب في التصور والسلوك:
× على المستوى التصوري:
- يوسع فكر الانسان من المعرفة الحسية الضيقة الى ما هو أبعد وأعمق.
- يبعده عن الحيرة والشك وطرح تساؤلات جزئية لا نفع بها.
- يحرر عقله ويحصنه من الوقوع في الخرافات والشعوذة.
- يذكر بمصيره الأيدي ويخلصه من العبثية.
للاطلاع على تتمة الدرس اضغط هنا.
تعليقات
إرسال تعليق
اذا كان لديك أي سؤال او استفسار اكتب تعليقا هنا